استراتيجية توظيف القوة الذكية في السياسة الخارجية الأمريكية بعد عام 2008 (دراسة تحليلية )
الكلمات المفتاحية:
• استراتيجية • القوة الذكية • السياسة الخارجية • توظيف القوة الناعمة • بعد العام 2008 • باراك اوباماالملخص
مع تعقد النظام الدولي وتداخل المصالح للدول الكبرى وتغير موازين القوى، وظهور العديد من الفاعليين الدوليين وغير الدوليين على الساحة الدولية، اصبح على الولايات المتحدة الامريكية التي تسعي إلي تعظيم أرباحها أن توازن بين استخدام القوه الصلبة والقوة الناعمة لكي تحافظ على وزنها في النظام الدولي، الأمر الذي دعى الى تبني القوة الذكية في السياسة الخارجية باعتبارها استراتيجية متكاملة تسعي الي الجمع بين القوة الصلبة والقوة الناعمة والاستخدام الحكيم للضغط عند الضرورة ، بالذات في عالم اليوم ، الذي أصبحت فيه المعلومات سريعة الانتشار والاقتصادات مترابطة، ليكون بالتالي استخدام القوة الذكية اضافة نوعية الى نقاط القوة الأمريكية ،هذه الحقيقة بالذات هي التي تستطيع أن تفسر لنا سر الديناميكية الهائلة التي تميز بها الفكر الاستراتيجي الامريكي الذي يحاول استغلال التفوق النسبي للولايات المتحدة الامريكية لتحقيق اهدافها ومصالحها القومية، بغض النظر عما قد يسببه ذلك من أضرار على الدول الأخرى، لكن رغم شيوع مفهوم القوة الذكية إلا أن القوة الصلبة مازال لها تأثير قوي وفعال على الساحة الدولية، خاصة مع ظهور التنظيمات الإرهابية كـ(داعش) التي يجب التعامل معها بطريقة صلبة وليست ناعمة، وظهور قوى نووية غير خاضعة للهيمنة الغربية ومازالت تعتمد على قوتها العسكرية أكثر من أي نوع آخر .