استراتيجية أوباما في مواجهة تنظيم داعش في العراق: دراسة في الأهداف والأسباب
DOI:
https://doi.org/10.25130/tjfps.v3i11.148الكلمات المفتاحية:
تنظيم داعش سياسة باراك اوباما مكافحة الارهاب الحرب على الارهاب العراق وسورياالملخص
تحاول هذه الدراسة تحليل طبيعة الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة وتدمير تنظيم داعش في العراق التي تبنتها إدارة أوباما، مستعرضةً أهم العوامل التي أدّت دوراً بارزاً فيها وأهم الأهداف التي سعت لتحقيقها. فبعد سقوط مدينة الموصل تحت سيطرة داعش أتبعت إدارة أوباما في مواجهة التنظيم الإرهابي استراتيجية "الاحتواء الهجومي" التي تقوم على التدخل العسكري المحدود ورفض انخراط القوات البرية الأمريكية في المعركة وخوض حرب شاملة واسعة النطاق مما تسبب في بُطء الاستجابة الأمريكية وتأخر عملية الحسم الى أكثر من ثلاث سنوات. أثار هذا الأمر جملة من التساؤلات حول جدية إدارة أوباما في مسألة القضاء على التنظيم والتي بدورها عززت من الانطباع السائد عند الكثيرين في المنطقة والقائل بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي أوجدت تنظيم داعش وهي التي تدير وتوجه تحركاته. من هنا تكمن أهمية الدراسة في معالجة هذه الإشكالية إذ خلصت إلى أن ثمة أهداف سعت إدارة أوباما لتحقيقها من تلك الاستراتيجية وإن هنالك عوامل مهمة كان وراء تجنب الانخراط المباشر والحرب البرية الشاملة والإعتماد على خيار التدخل العسكري المحدود.