تأثير المتغير السوري في العلاقات الروسية ــ الإسرائيلية
DOI:
https://doi.org/10.25130/tjfps.v2i2.15الملخص
مرت العلاقات الروسية ــــ الإسرائيلية بمنعطفات عدة وموجات من المد والجزر، وهنالك من يرى في هذه العلاقات بأنها: علاقة تعاون، والآخر يراها: علاقات صراع وتنافس، ومن ثم يمكن عَدُها علاقات غير واضحة المعالم، بسبب تداخل المتغيرات المؤثرة فيها، وقي مقدمتها: العلاقة مع سوريا، وبالرغم من أن المصلحة الوطنية كانت وما تزال العامل المحرك الأساس في تحديد معالم وآفاق العلاقة بين روسيا الاتحادية وإسرائيل، إلا ان هناك صراع واضح بين مصالح روسيا الاتحادية ومصالح إسرائيل، لأن أياً منهما لا تملك القوة الكافية التي تأمل أن تمتلكها للتأثير في المنطقة، فروسيا لديها بعض الخيارات، ولكن ليست كتلك التي كانت تمتلكها خلال حقبة الحرب الباردة، وإسرائيل لها تأثير ضعيف في مجريات الأحداث سواء في سورية أو مصر، ومع ذلك ما زال على البلدين أن يظهرا نفسيهما أن لهما وزناً أكثر مما هما عليه في الواقع، وبتضح لنا ذلك بواسطة استشراف التوافقات والتقاطعات الروسية ــــ الإسرائيلية بشأن الأزمة السورية الحالية، إذ تسعى اسرائيل الى منع كل من: سورية وإيران من امتلاك القدرات العسكرية الروسية المتقدمة التي تؤثر في التوازن أو التفوق الإسرائيلي.