أصول الفكر السياسي للمحافظين الجدد بين الشتراوسية والتروتسكية وانعكاساته على المنطقة العربية
DOI:
https://doi.org/10.25130/tjfps.v3i29.155الكلمات المفتاحية:
• الفكر السياسي • المحافظين الجدد • ترواس • تروتسكي • المنطقة العربيةالملخص
تنطلق أصول الفكر السياسي لتيار المحافظين الجدد من مرجعيات أوروبية غير أمريكية، ولعقاد لاهوتية يهودية غير مسيحية، خاصة لأفكار ليو شتراوس المفكر اليهودي الألماني، وليو تروتسكي المفكر اليهودي الروسي اللذان صاغا فكرة تيار المحافظين الجُدد بهذه الخلاصة التي رسمت أفاقها على العالم، خاصة الشرق الأوسط من أجل بلوغ عظمة الإمبراطورية الأمريكية وهيمنتها وسيادتها على العالم أجمع، ولأن المرجعيات اللاهوتية للتيار هي ذو أصولية يهودية (شتراوس وتروتسكي) فأن ذلك فتح باب الانتماء الإيديولوجي للتيار أمام يهود أمريكا وأوروبا، ومن ثم أثر بشكل جيبوليتكي على الشرق الأوسط حيث تأمين وجود (الكيان الصهيوني)/ "دولة إسرائيل" تطلب ذلك التدخل في شؤون دول المنطقة العربية بوصفها جوار للكيان الصهيوني، وتطالب بالحل العادل للقضية الفلسطينية، وهذا التأثير أحد أبرز دعامات وأسس الفكر السياسي لتيار المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم.
على ما يبدو أن تأثير الفلسفة التروتسكية الثورية أكثر وضوحاً في فكر المحافظين الجدد من تأثير الفلسفة الشتراوسية، مع أن هذه المرجعية لم تعلن صراحة في أدبيات الفكر السياسي الأمريكي أو الفكر السياسي الناقد لفكر المحافظين الجدد، وهو ما لمسناه في هذه الدراسة كجديد، خاصة إذا ما نظرنا لأصول الحركة الصهيونية في بداياتها مع "ليو بنسكر"، "تيودور هرتزل"، "فلاديمير - رئيف جابوتنسكي" اللذين يدون أكثر اشتراكية استفاد ورثتهم من الصهاينة من استغلال وتوظيف افكار تروتسكي الاشتراكية بدرجة أكبر من شتراوس، فقدموا النسق الاشتراكي على الليبرالي في صوغ فكرة الحركة الصهيونية.