الدور السياسي للإخوان المسلمون في السودان . الانتفاضة الشعبية عام 2018 انموذجاً
DOI:
https://doi.org/10.25130/tjfps.v3i29.157الكلمات المفتاحية:
• الأخوان المسلمون • الدور السياسي • الإنتفاضة الشعبية • السودانالملخص
في عام 2018 م وعلى أثر الأزمات المتعددة التي عصفت في البلاد، والتي القت بظلالها على الأُخوان المسلمون ونتيجة للصراعات التي برزت بين الإسلاميين، وتشظي الحركة لعده أجنحة انطلقت انتفاضة شعبية وبعدها أعلن الجيش وقوفه بجانب الحراك الشعبي واستطاع اقصاء البشير من السلطة، وقد مارس الأَخوان المسلمون ادواراً متعددة لتكريس بقائهم في السلطة وكان ذلك بزج عناصرهم، في المرحلة الإِنتقالية، ولكن القوى المدنية ناضلت وطالبت على استبعاد كل الرموز والعناصر إِلاخوانية كونها المسبب الاساسي إلى ما آلت إِليه البلاد وعلى الجانب الاخر سَعى الأِخوان إلى عرقلة الترتيبات التي تضمنتها الوثيقة الدستورية.
استمرت الحركة الإسلامية على تعبئة انصارها ، وتهيئة الأَرضية المناسبة للإِنطلاق في العمل السياسي لطالما عُرف عنها عبر تأريخها الطويل، بإعادة إِنتاج نفسها من جديد والحصول على تعهدات لاسيما من أنصارها من العسكر ،بعد إِنقلاب البرهان على مجلس السيادة ،وإِيداع أَغلب عناصره المدنية تحت الإِقامة الجبرية ،وتزامنت تلك الأَحداث عن قرب انتهاء المرحلة الإِنتقالية.
وهنالك ثمة استحقاقات تلوح في الأَفق تؤكد عودة أَنصاره الحركة، لاسيما بعد استعانة البرهان بأغلب العناصر الإِخوانية في المرحلة الإِنتقالية، وتعينهم في المناصب القيادية ،وبذات الوقت عمل على تحييد القيادات المدنية كما أَعلنت الحركة عن تشكيل حزب سياسي إِسلامي استعداداً للمشاركة السياسية ،فضلًا عن الدور الخارجي الذي بٌذل جهوداً مضنيةً على إِفشال التجربة المدنية.