الأوراسية الجديدة وممكنات الصعود الروسي نحو العالمية في ظل أفكار الكسندر دوغين : دراسة جيو سياسية نقدية
DOI:
https://doi.org/10.25130/tjfps.v2i35.292الكلمات المفتاحية:
• الاوراسية الجديدة • السكندر دوغين • روسيا • الافكار الجيوسياسية • النظرية السياسية الرابعةالملخص
لقد شكل انهيار المنظومة الشيوعية بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق ، علامة فارقة ونقطة تحول كبيرة في مجرى العلاقات الدولية ، والتي كانت من أهم نتائجها ظهور الولايات المتحدة الامريكية كقطب اوحد ومهيمن على الشأن الدولي ، فضلا عن الانعكاسات الكبيرة على الداخل الروسي وعلى مختلف المستويات ، إذ افرز هذا التحول في المشهد العالمي ، ظهور العديد من المفكرين والسياسيين الروس الذين اخذو بالتفكير بإعادة أمجاد دولة روسيا كونها تمتلك ما يؤهلها من مقومات القوة لتكون قطبا موازيا للولايات المتحدة الامريكية ، فضلا عن امتلاكها الايديولوجية السياسية والتي باستطاعتها في حال اغتنام الفرصة من توظيفها بالشكل الذي يخدم مصالحها واهدافها للوصول الى العالمية ، علما بأن هذه الايديولوجية تتميز بكونها شاملة لجميع دول العالم ، وعلى الرغم من ظهور عدة شخصيات استراتيجية وسياسية اهتمت بالشأن الروسي ، إلا اننا ومن خلال هذه البحث سوف نركز على شخصية واحدة ، أخذت تبرز وبشكل لافت في المشهد السياسي الروسي ، والسبب يعود في ذلك الى كثرة طروحاته الفكرية التي لاقت رواجا لها داخل المجتمع الروسي وخارجه ،بحيث وصف بأنه " عقل بوتين " و " ظاهرة دوغين " و " الفاشي الجديد " و " اليميني المتطرف " إذ جاء هذا البحث ليسلط الضوء على ابرز افكار دوغين من خلال تناوله للاوراسية الجديدة ، وهل من الممكن وعبر تلك الافكار أن تصل روسيا الى العالمية في ظل ما تمتلكه من مقومات سياسية واقتصادية وعسكرية ، ومن بين تلك الآراء والافكار الجيو سياسية الجديدة. بأن الاوراسية التي تحتل روسيا فيها مكانة القلب تتكامل مع النظرية السياسية الرابعة وتشكل الايديولوجية الرسمية التي يجب أن تتبناها روسيا كمشروع سياسي عالمي تجعل من روسيا دولة قوية قادرة على تحقيق أهدافها العالمية، وتنهي تفرد الولايات المتحدة الامريكية كقطب أحادي مسيطر على النظام الدولي .