الصناعة العراقية بعد العام 2003 دراسة تحليلية في الواقع .. المعوقات.. خيارات النهوض

الملخص

: يعد القطاع الصناعي احد اهم القطاعات الاقتصادية المهمة في اقتصاد اي دولة سوى كانت نامية ام متقدمة، فهو الحلقة الوسطى والمهمة بين القطاعات الاقتصادية الاخرى كالزراعة والتجارة والخدمات والنقل وغيرها ، الامر الذي فرض على صانع القرار في اي دولة ان يجعل من اولويات اهتماماته الاقتصادية تطوير هذا القطاع المهم بشكل مستدام في الحاضر والمستقبل

   الصناعة العراقية مرت عبر تاريخها بتحديات كثيرة وكبيرة، وعبر مراحل تاريخية من التطور ومنذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ، وبسبب ظاهرة عدم الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي الذي شهده العراق عبر تاريخه فقد كانت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي ضعيفا ، وظل العراق يعاني من اقتصاد ريعي احادي الجانب لعقود خلت .

    بعد احتلال العراق في العام 2003 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وما رافق ذلك من حرب مدمرة شملت اغلب القطاعات ولاسيما البنى التحتية الصناعية والمصانع والمنشئات الصناعية والتي تعرضت للتدمير والتخريب،  مما وجه ضربة قوية للصناعة العراقية ، فضلا عن دور السياسات العامة الاقتصادية التي اتخذت من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة سوى كانت مالية او نقدية او ضريبة او فنية او استثمارية والتي  كانت تعاني من عدم الرشد الكافي للنهوض التنموي الطموح بالصناعة العراقية ، اذ كان للمعوقات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية دورا في عرقلة نمو هذا القطاع الاقتصادي الحيوي .