إعادة العلاقة التفاعلية بين المؤسسة العسكرية والمجتمع العراقي
DOI:
https://doi.org/10.25130/tjfps.v3i36.380الكلمات المفتاحية:
العراق ، المؤسسة العسكرية، المجتمع، التنميةالملخص
تشكل العلاقة بين الجيش والدولة، والهياكل المجتمعية، والمؤسسات جوهر المجموعة المعقدة من العلاقات المدنية العسكرية. وعلى الرغم من الأهمية البالغة لهذه النقطة، علينا أن نؤكد أن مجموعة القضايا المتعلقة بالعلاقات المدنية العسكرية برمتها لا يمكن اختزالها في السيطرة السياسية على القوات المسلحة. في الأساس، يتميز الجيش، باعتباره نظامًا فرعيًا للمجتمع، بالبعد عن الناس وثقافة فرعية وبنية أساسية غير مدنية متميزة. هذا النظام الذي يتميز بالانغلاق التام باعتبارها مؤسسة مخصصة للقيام بمهمة معينة وهي القتال ويقتصر عليها استخدام السلاح جعل دورها ينحصر فقط في استخدام القوة ، وهذا التصور هو الذي حكم العلاقة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع العراقي باعتبار هذه المؤسسة اما أداة بيد السلطة او هي بذاتها تمسك السلطة و تمارس ارادتها ، وتراوحت أدوار المؤسسة العسكرية داخليا وخارجيا بحسب طبيعة المعطيات السياسية والتهديدات الأمنية ، هذه المعطيات والتهديدات تأثرت بشكل كبير في طبيعة النظام السياسي وشكل العلاقات المدنية العسكرية ، لذا تنطلق الورقة من إشكالية ان طبيعة دور المؤسسة العسكرية ومفهومها للأمن التقليدي خلال النظم السياسية الحاكمة السابقة عملت على عزلتها عن المجتمع العراقي، تكون الفرضية ان إعادة تحديد طبيعة التهديدات الأمنية لتشمل الاجتماعية والصحية والبيئية وتفعيل الدور التنموي للمؤسسة العسكرية كفيل في زيادة التفاعل بينها والمجتمع ، واعتمدت الدراسة على منهجية من ثلاث محددات هي العلاقات المدنية العسكرية وطبيعة دور المؤسسة العسكرية ومدة الشرعية العسكرية التي اكتسبتها من اجل معرفة مدى تأثيرها في التفاعل مع المجتمع