دور اليونسكو في مواجهة التطرف وتحقيق السلام في العراق

الملخص

تعاني المجتمعات الانسانية من انتشار واضح لظاهرة التطرف و اجواء الحقد والكراهية لاسيما في الدول التي لاتخلو من الحروب والاقتتال والنزاعات التي دائما ماتؤدي الانقسامات بين افراد المجتمع ومن ثم هدم السلام ،اذ يرتبط مفهوم السلام ونبذ التطرف الذي يقصد به (مجموعة من المعتقدات والافكار التي تتجاوز المتفق عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا فالتطرف مرتبط بما هو فكري بالاساس)، بشكل كبير بالسياسات والإتجاهات التي تتخذها الحكومات والمنظمات الدولية وخاصة منظمة اليونسكو(UNESCO) التي تعد احدى الوكالات المتخصصة للامم المتحدة ،التي تهتم بالتربية والتعليم والثقافة، ففي العراق هناك العديد من الاسباب التي ادت الى تزايد ظاهرة التطرف منها سياسية ومنها اجتماعية ومنها اقتصادية ،ولابد من معالجة هذه الاسباب لكي يتم مكافحة العنف ويعم السلام الذي نحتاجه في هذا الوقت كثيرا لكي نستطيع العيش كبقية الدول المتقدمة .

واليونسكو تسعى لتحقيق ذلك عن طريق آليات تضمن الحوار والتعاون بين الافراد لذلك فهي اقرت بأهمية التعليم في منع التطرف، لأنه يمثل قوة كبيرة للإقناع، خاصة إذا كان هذا التعليم يسعى إلى معالجة الظروف الأساسية التي تدفع الأفراد إلى الانضمام إلى الجماعات المتطرفة العنيفة ،في عام 2018 أصدرت اليونسكو دليلاً إرشاديًا لواضعي السياسات والمعلمين، يشرح كيف يساهم التعليم في خلق بيئة ضد التطرف، من خلال غرس وبناء الوعي الكافي بين المتعلمين، وتمكينهم من مواجهة الأفكار والمعتقدات المتطرفة ومكافحة التطرف، فضلا عن ذلك تعمل اليونسكو على تمكين الشباب وحفظ التراث وتعزيز حقوق الانسان تحقيق درجة عالية من السلام ونبذ التطرف.