سياسة الرئيس الامريكي باراك اوباما في التقارب مع ايران تجاه الشرق الاوسط (الملف العراقي انموذجا )
DOI:
https://doi.org/10.25130/tjfps.v4i37.418الملخص
مثلت إدارة الرئيس باراك أوباما النموذج الواضح للسياسة الخارجية الأمريكية في التعامل مع إيران بطريقة خاصة من التغيير والاستمرارية. بتبنى منهجاً خاصاً للتعامل معها لضرورات إقتضتها المصلحة الأمريكية والظروف المحيطة بها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. مع الاتزام في الوقت نفسه باستمرارية سياسة الصراع الأمريكية مع إيران، في ظل تفاقم المشاكل بين الطرفين، وخصوصاً فيما يتعلق بمشكلة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق .
يمثل العراق مشكلة طبيعية ونموذجًا للصراع والتعاون بين الطرفين الأمريكي - الإيراني. وفي إطار سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كانت أولوياتها في العراق هي الانسحاب الأمريكي منه في الفترة الأولى من رئاسته، مما أدى إلى سلسلة من التفاهمات الأمريكية – الإيرانية عبر قنوات سرية وعلنية من أجل انجاح انسحاب القوات الأمريكية. وهو ماأدى لزيادة النفوذ الإيراني وتأثيره في العراق. وبعد أزمة داعش زاد مستوى التنسيق بين الولايات المتحدة وإيران من أجل تحجيم داعش أولاً ثم طردها من الأراضي التي احتلتها، مع حدوث العديد من التوترات والإتهامات المتبادلة بين الطرفين خلال الحرب.