أزمــة العنـف الطائفـي فــي العـراق بعد الاحتلال الأمريكي (2003)
DOI:
https://doi.org/10.25130/tjfps.v1i9.117الكلمات المفتاحية:
• الاحتلال الأمريكي • العنف الطائفي • الصراع المذهبي • الميليشيات • التهجير القسريالملخص
شكل التنافس بين (الشيعة والسنة) في المجتمع العراقي بعد الأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 محور الصراع السياسي في الدولة العراقية، فقد اعاقت هذه التوترات والصراعات الطائفية عمليات بناء الدولة وزعزعت استقرار البلاد. ومما زاد من سوء الأمور عدم قيام الحكومات العراقية المتعاقبة بأي محاولات واضحة للتغلب على هذه الانقسامات، وبناء هوية وطنية مشتركة، لا بل أن العديد من الإجراءات التي اتخذت حتى الأن لم تؤدي الا الى مزيد من تفتيت الدولة.
واذا كانت تاريخيا الخلافات بين الشيعة والسنة تدور حول القضايا السياسية واللاهوتية والعقائدية هي السبب في الأنقسام بين السنة والشيعة، بيد أن التنافس على السلطة والموارد والمكانة هو الدافع وراء مظاهرها وتجلياتها الحديثة، وشيئا فشيئا هيمنت فكرة التمثيل الطائفي على العلاقات السياسية بدلاً من تمثيل المواطن، الأمر الذي أدى الى تفاقم الانقسامات القائمة بدلاً من تخفيفها، وقد ادت مأسسة الهويات الطائفية الى نشوب صراعات واعمال عنف دموية حول مكانة وحجم وقوة كل طائفة، وقد كان لهذه الصراعات واعمال العنف أثر مزعزع للأمن والاستقرار المجتمعي، خاصة عندما كات تضفي المشروعية على أعمال الجماعات التي تمارس العنف والتي تدعي تمثيل طوائفها.